المصطفاوية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المصطفاوية

المصطفاوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المصطفاوية


    امرأة من زجاج

    இĦĚŠĘŇஇ
    இĦĚŠĘŇஇ
    المديرون
    المديرون


    عدد المساهمات : 300
    نقاط : 6135
    تاريخ التسجيل : 25/12/2009
    العمر : 33
    الموقع : abasa.yoo7.com

    عادي امرأة من زجاج

    مُساهمة من طرف இĦĚŠĘŇஇ الجمعة يناير 01, 2010 11:13 am

    امرأة من زجاج

    لا يمكن للصباح أن يكون صباحاً إذا لم أرها وأمتع عينيّ بجمالها الساحر ؛ ويبدو أنني لم أكن الوحيد المتيّم بها ، فثلاثة غيري كانوا قد فتحو ا أبواب قلوبهم على مصاريعها ،إيذاناً منهم لدخولها عبر أيّ بابٍ تحب أو ترضى .
    كانت شيرين في ربيعها العشرين عندما التقيت بها أول مرة في كلية الاقتصاد ؛حيث كانت تدرس ، ولم أكن أتصور في يوم من الأيام، أنني ربما قد أتعلق بحبّ فتاة ما إلى هذه الدرجة .
    كنت كبقية الطلبة في كلية العلوم القريبة من كلية التجارة ، أطمح بالتخرج وخوض الحياة العملية، وبناء مستقبل مشرق زاخر بالعطاء ، لكنّ تعرفي على شيرين بدّد كل الطموحات لديّ ، وأصبح همّي الوحيد هو التقرب منها أكثر .
    أصبح كلُ ما يشغل بالي هو كيف أجعلها تتودد مني ، كيف ألفت انتباهها إليّ ،وكيف أجعل نبضات قلبها تتواتر مع نبضات قلبي .
    مضت الأيام وأصبحنا صديقين حميمين ، وكنت أرى في عينيها تألقاً غريباً ، يشدني إليها أكثر .
    تحدثنا مراراً عن معنى الحبّ ، ودوره في الحياة ، وكنت معجباً برأيها ، ملتقياً معها في أفكارٍ كثيرة .
    كنت أقرا لها كلّ قصيدة أكتبها ، فألاحظ إشارات القبول والرضا على وجهها
    أصبحنا أنا وشيرين حبيبين ، عاشقين ، أحمل لها في قلبي حباً مجنونأ ،حباً ليس كحبّ أحد.
    كنت أحب كلّ شيئٍ فيها ، شعرها الطويل ، المجعد، الغارق في السواد، وعينيها النقيتين ، ورائحة عطرها الياسميني ، أحببت حتى كتبها وخطها السيئ
    أمضيت معها لحظات هي الأجمل في حياتي
    قلت لها أحبك آلاف المرات ،وانتظرتها حتى ملت الساعات مني
    مضت السنون بسرعة ، وتغيرت شيرين
    أصبحت فتاة عادية لا تؤمن بمنطق الكلام، بل تبحث عمن يحقق لها أحلامها بسرعة البرق ؛ ولماذا تنتظر شخصاً مثلي ، وهل سيكون حبي قادراً على تأمين كل ما تحلم به شيرين
    مضت شيرين بملئ إرادتها إلى مدينة الضباب ،برفقة فارسها الذي غزا الشيب شعره ،وسرق العمر منه نضارة الشباب ، ومنذ ذلك اليوم لم أرَ شيرين

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 12:55 pm