امرأة من زجاج
لا يمكن للصباح أن يكون صباحاً إذا لم أرها وأمتع عينيّ بجمالها الساحر ؛ ويبدو أنني لم أكن الوحيد المتيّم بها ، فثلاثة غيري كانوا قد فتحو ا أبواب قلوبهم على مصاريعها ،إيذاناً منهم لدخولها عبر أيّ بابٍ تحب أو ترضى .
كانت شيرين في ربيعها العشرين عندما التقيت بها أول مرة في كلية الاقتصاد ؛حيث كانت تدرس ، ولم أكن أتصور في يوم من الأيام، أنني ربما قد أتعلق بحبّ فتاة ما إلى هذه الدرجة .
كنت كبقية الطلبة في كلية العلوم القريبة من كلية التجارة ، أطمح بالتخرج وخوض الحياة العملية، وبناء مستقبل مشرق زاخر بالعطاء ، لكنّ تعرفي على شيرين بدّد كل الطموحات لديّ ، وأصبح همّي الوحيد هو التقرب منها أكثر .
أصبح كلُ ما يشغل بالي هو كيف أجعلها تتودد مني ، كيف ألفت انتباهها إليّ ،وكيف أجعل نبضات قلبها تتواتر مع نبضات قلبي .
مضت الأيام وأصبحنا صديقين حميمين ، وكنت أرى في عينيها تألقاً غريباً ، يشدني إليها أكثر .
تحدثنا مراراً عن معنى الحبّ ، ودوره في الحياة ، وكنت معجباً برأيها ، ملتقياً معها في أفكارٍ كثيرة .
كنت أقرا لها كلّ قصيدة أكتبها ، فألاحظ إشارات القبول والرضا على وجهها
أصبحنا أنا وشيرين حبيبين ، عاشقين ، أحمل لها في قلبي حباً مجنونأ ،حباً ليس كحبّ أحد.
كنت أحب كلّ شيئٍ فيها ، شعرها الطويل ، المجعد، الغارق في السواد، وعينيها النقيتين ، ورائحة عطرها الياسميني ، أحببت حتى كتبها وخطها السيئ
أمضيت معها لحظات هي الأجمل في حياتي
قلت لها أحبك آلاف المرات ،وانتظرتها حتى ملت الساعات مني
مضت السنون بسرعة ، وتغيرت شيرين
أصبحت فتاة عادية لا تؤمن بمنطق الكلام، بل تبحث عمن يحقق لها أحلامها بسرعة البرق ؛ ولماذا تنتظر شخصاً مثلي ، وهل سيكون حبي قادراً على تأمين كل ما تحلم به شيرين
مضت شيرين بملئ إرادتها إلى مدينة الضباب ،برفقة فارسها الذي غزا الشيب شعره ،وسرق العمر منه نضارة الشباب ، ومنذ ذلك اليوم لم أرَ شيرين
لا يمكن للصباح أن يكون صباحاً إذا لم أرها وأمتع عينيّ بجمالها الساحر ؛ ويبدو أنني لم أكن الوحيد المتيّم بها ، فثلاثة غيري كانوا قد فتحو ا أبواب قلوبهم على مصاريعها ،إيذاناً منهم لدخولها عبر أيّ بابٍ تحب أو ترضى .
كانت شيرين في ربيعها العشرين عندما التقيت بها أول مرة في كلية الاقتصاد ؛حيث كانت تدرس ، ولم أكن أتصور في يوم من الأيام، أنني ربما قد أتعلق بحبّ فتاة ما إلى هذه الدرجة .
كنت كبقية الطلبة في كلية العلوم القريبة من كلية التجارة ، أطمح بالتخرج وخوض الحياة العملية، وبناء مستقبل مشرق زاخر بالعطاء ، لكنّ تعرفي على شيرين بدّد كل الطموحات لديّ ، وأصبح همّي الوحيد هو التقرب منها أكثر .
أصبح كلُ ما يشغل بالي هو كيف أجعلها تتودد مني ، كيف ألفت انتباهها إليّ ،وكيف أجعل نبضات قلبها تتواتر مع نبضات قلبي .
مضت الأيام وأصبحنا صديقين حميمين ، وكنت أرى في عينيها تألقاً غريباً ، يشدني إليها أكثر .
تحدثنا مراراً عن معنى الحبّ ، ودوره في الحياة ، وكنت معجباً برأيها ، ملتقياً معها في أفكارٍ كثيرة .
كنت أقرا لها كلّ قصيدة أكتبها ، فألاحظ إشارات القبول والرضا على وجهها
أصبحنا أنا وشيرين حبيبين ، عاشقين ، أحمل لها في قلبي حباً مجنونأ ،حباً ليس كحبّ أحد.
كنت أحب كلّ شيئٍ فيها ، شعرها الطويل ، المجعد، الغارق في السواد، وعينيها النقيتين ، ورائحة عطرها الياسميني ، أحببت حتى كتبها وخطها السيئ
أمضيت معها لحظات هي الأجمل في حياتي
قلت لها أحبك آلاف المرات ،وانتظرتها حتى ملت الساعات مني
مضت السنون بسرعة ، وتغيرت شيرين
أصبحت فتاة عادية لا تؤمن بمنطق الكلام، بل تبحث عمن يحقق لها أحلامها بسرعة البرق ؛ ولماذا تنتظر شخصاً مثلي ، وهل سيكون حبي قادراً على تأمين كل ما تحلم به شيرين
مضت شيرين بملئ إرادتها إلى مدينة الضباب ،برفقة فارسها الذي غزا الشيب شعره ،وسرق العمر منه نضارة الشباب ، ومنذ ذلك اليوم لم أرَ شيرين