طالبت شركة أميركية متخصصة في برمجيات الحاسب الآلي الصين بدفع 2.2 مليار دولار "تعويضا عن سرقة محتوى" أحد برامجها مخصص لمراقبة الإنترنت.
واتهمت شركة "سايبر سيتر" الأميركية الشعب الصيني وشركتين صينيتين كبريين متخصصتين في إنتاج برامج الحاسب وسبع شركات أخرى تقوم بتصنيع أجهزة الحاسب، بالتآمر مع الحكومة الصينية لسرقة البرنامج وتوزيعه.
وأوضحت الشركة أنه تم توزيع أكثر من 56 مليون نسخة من برنامج "السد الأخضر– مرافق الشباب" في الصين، رغم علمهم أن محتوى البرنامج جرت سرقته من برنامجها الذي يراقب المواقع غير المرغوبة على شبكة الإنترنت.
وقالت الشركة في بيان لها إنها رفعت دعوى بهذا الشأن أمام محكمة لوس أنجلوس الفدرالية بولاية كاليفورنيا حيث يقع مقر الشركة.
وجاء في الدعوى أن المصنعين الصينيين لبرنامج "السد الأخضر" نسخوا بصورة غير قانونية 3000 شفرة من برنامجها "سيبر سيتر" المصمم لمساعدة الأسر في حجب المواقع غير المرغوبة عن الأطفال، وتآمروا مع الحكومة الصينية لتوزيع ملايين النسخ على الناطقين بالصينية حول العالم.
وأضافت أن المصنعين الصينيين لبرنامج السد الأخضر خرقوا القوانين الجنائية الأميركية التي تحكم عمليات التجسس الاقتصادي وسوء الاستغلال للأسرار التجارية عبر سرقة محتوى برنامج "سايبر سيتر" وإدخاله في برنامج "السد الأخضر" وتوزيعه لصالح الحكومة الصينية.
وكان برنامج "السد الأخضر" قد أثار جدلا واسعا في السابق عندما أصدرت الحكومة الصينية أمرا يلزم كل شركات تصنيع الحاسب بإرفاقه بأي جهاز يتم بيعه بعد الأول من يناير/كانون الثاني 2009.
وأدانت منظمات حقوقية قرار الحكومة الصينية، حيث رأت أنه سيتيح للحكومة الصينية حجب المواقع التي تعتبرها غير مقبولة سياسيا.
لا يوجد حالياً أي تعليق