من طرف مدى تأثير التغيرات في مجتمع ما
إنَّ التغيراتْ الجذرية الكَبيرة والهَائلة التيْ عَصفتْ بالعالمْ , سواءٍ كانَ تغيراتْ فكرية أو علمية " تقنية " أو حَتى اقتصَادية , مِّنْ انهيارْ الإيديولوجيات إلى ظهور الإنترنتْ " الثورة المعلوماتية " والجَدلْ القائمْ حَولَ مَفهومْ العَولمَة إلى تَحريرِ السّلعِ التجَارية بَينَ مُختلفِ بُلدان العَالمْ ... الخ .
إنَّ هَذهِ العَوامّلْ الكثيرة أثرتْ بِشكلٍ أو بِأخر في حَياةِ مُجتمعاتٍ كثيرة كالمُجتمع الجزيري " الجَزيرة السّورية " طَبعاً لا يُمكنْ عَلى الإطلاقِ إيضاح كُّل هَذهِ المُتغيراتْ بِصورة دقيقة وواضحة , لأنهُ يَحتاج إلىَّ تَحليلٍ عَميق لهَذا المُجتَمعْ مُنذ بداياتْ القرنْ العشّرينْ وكَيفَ كانْ هَذا المُجتمَع في ذلك الوقتْ وحتى بِداياتْ القرنْ الواحد والعشرينْ كَيفَ صَار وإلىَّ مَا آل إليه , لَكنْ يُمكنْ التأكيد هُنا بِسهولة , إنَّ هَذا إنْ دلَ عَلى شيء فإنمَا يَدلُ على قابلية هَذا المُجتمع لتلقي المُتغيراتْ والتطَوراتْ التي تجري في العَالمْ كُلّ سّاعة وكلّ يَومْ , ولا نَدركْ تَحديد ايجابياتها ولا سلبياتها أيضاً , ولَكنْ هَذهِ مُقاربة أولية لمُتغيراتٍ هَذا المُجتمع في هَذهِ السَنواتْ الأخيرة , ومَا حَصلَ مِّن تغيراتٍ تصبُ في جوهر القضية .
تعتَبر " الجزيرة " إحدى المُحافظاتْ النَائية كَالرقة وديرْالزور مِّنْ مُحافظَاتْ السّورية , لِذلكَ مُورسَ عَليها بَعضْ الغبنْ والإهمَال , وخَاصة تِجاه المَسائل الإدارية , وتمتازُ الجزيرة بخصوصياتٍ مُعينة مِّن نَاحية الطَبيعية حَيثُ إنها تمتلكُ مَوارد طَبيعية هَائلة مِّنْ بَترول وزراعة " قمح , شعير , قطن " كما إنها تمتلك أيضاً طاقاتٍ بَشرية كبيرة وفيها تنوع أثني جَميل بموزايكه " كُردْ – عَربْ – مَسحيينْ " .
هَذهِ هي الجزيرة الجَميلة , لكنْ إذا تمَعنا النظرَ فيها بِشكلٍ جَيدْ , فبمقدورِنا القَول لو كانْ في الجزيرة مناخاً صحياً , فكانَ يجب أنْ يكون إلى جَانب التطور العمرَاني الذي شهَدتهُ سَاحتِها في الآونة الأخيرة حالة ثقافية متطورة أيضاً , لكي على الأقل تكتملُ أبعادْ الحَياة مِّنْ النَاحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مَعَ بَعضِها جَميعاً , لكنْ مَا هو جليٌ لكُلِ عَينٍ مُراقِبة أنَ الجزيرة مَثلاً تُعاني مِّن غيابِ جَميع الفنون في مَشهَدِها الثقافي كالمسرح والسينما والتشكيل, وانَ المؤسسات الثقافية القائِمَة لا تقومُ بدورِها الفَعال , كمَا أنَ التعليمْ مُتدهور إلى حدٍ كبير , إذاً في هَذهِ الحَالة يُمكن القول بِأننا نَعيشُ تطوراً عمرانياً هَذا صَحيح لكنهُ يَقتلُ الإنسان والبيئة معاً , هَذا التطور بمدلولهِ المَعرفي هو تطور عَبثي فوضوي , لا يخلقُ ولا يبدعُ , بقدرِ مَا يُرسخ الأسمنت الجَامد في غورِ حَياتنا وأفكارنا سوياً , إذاً المَدينة فَارغة عندنا تماماً بعكسِ مُدن الآخرين المليئة بِكُل قزحياتْ الحَياة العَصرية الجَميلة , لأنَ الهَندسة العمْرانية عَليّها أنْ تكونَ مُتكامِلة عضوياً مَعَ الفنون الأخرى - هكذا افهمُ المَوضوع - فَمَنْ أرادَ أنْ يفهمَ المُجتمَعْ الجزيري بشكلٍ جَدي والتناقضات التي تَعيشهُ , عَليه أنْ يَعودَ إلى قراءة مَاضيه , ولكنْ المَاضي عندَنا غَير مُدّونْ وثائقياً وغيرْ مَكشوف إلا فيما نَدر , كما أنَ هَذا المُجتَمعْ كما يتبين لي على الأقل غير مُدرك لتناقضاته , لذلكَ سأضعُ هُنا بَعضْ الإشكاليات التي تَعاني مِّنها الجزيرة سريعاً, لِعلنا نَضع بعض النُقاط عَلى الحروفِ , وهَذه طَرقة خَفيفة عَلى السّندان .
الناس هُنا لا يَهتمون بالمستقبل أبداً ربما يصلُ الفّهمْ إلى حَد الإبهام , وهمْ في تناقضاتٍ بشكلٍ دائمْ , مازال عندنا حَالات الثأر والحيرة وخَطفِ البناتِ وقتلِهمْ , الخِلاف على الأراضي , كما عَلينا أنْ لا ننسى الصِراع الأسري والعَشائري والقبلي المُتعشّعشْ في أرضيتنا التاريخية , بِكلِ وضوح أقول أنَ الأخلاق في حَالة مُتردية , لِذلكَ فهَذهِ الأرض قابِلة لتقبُلِ كُلِ شَيء ورفضِ كُلِ شَيء في آنٍ واحدْ , كما أنَ غيابْ دَور المُثقف الحَقيقي عَنْ المَشّهد الجزراوي - أي الرجُل المُناسبْ في المَكانْ المُناسبْ - وظهور الفضائياتْ التلفزيونية وغزوها لكلِ بيتْ , ومجيء الهَاتفِ الخلوي " الموبايل " وغيابْ المؤسَسّات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية عنْ السّاحة أدى إلى خَلقِ حَالة انحدارية والإياب إلى الوراء , بَدل التقدم نَحوَ المُستقبلْ .
إنَّ مَّنْ يقرأ " الجزيرة " قراءة واعية , سَيسّتغربُ حَتماً مِّن هَذا التدهور الذي يحصلُ على جَميع المَيادينْ الحَياتية التي تمسُ الإنسان الجزراوي .
الاقتصاد هو العَاملُ الأسَاسّي والأول في تفسّخِ العَلاقاتْ الاجتمَاعية , ومَا نُلاحِظَهُ وتحديداً في هَذهِ السَنوات الأخيرة وجود فقر للشريحةِ الكبيرة في المُجتمع وثمة بَطالة بنسبةِ كَبيرة وتداعياتها الخطيرة, ثم أنَ التحدياتْ التي صَادرتْ طموحَاتنا في هَذهْ المَسألة بالتحّديد , تحدياتٍ كوارثية , ثمَ في حَقلِ الزراعة , فأننا نَعتمدُ عَلى الأراضي البَعلية بالدرجةِ الأولى ولَكنْ نتيجة للتغيراتِ المناخية والاحتباسِ الحَراري أدى إلى عَدمْ هطول الأمطار بصورةٍ اعتيادية كمَا كان في السّنواتْ السَابقة وهَذا أدى إلى تدهور الإنتاج وأثر في حَياة المُزارع والفلاح معاً , هَذا الراهن المُتردي أخذنا إلى تردٍ أكثر , هِجرة الشّباب إلى محافظات ودول أخرى وهمْ العقل الواعي والخلاق في بناءِ المُجتمعات , ثم العزوف الشبه كامل مِّنْ الزواج بسببِ الظروف الاقتصادية الصعبة وبسبب " المهور الغالية " الذي لا نسّتطيعُ أنْ نَجدَ لهُ حلاً مَوضوعياً يواكبُ متطلبات المَرحلة , صَارتْ ظاهرة العنوسة إحدى المُشكلات الكبيرة التي تُعاني مِّنها الجَزيرة , وهَذا يؤدي إلى أنْ تحصل عَلاقات شَاذة بَعيدة عَنْ أخلاقياتنا النبيلة إلى جَانب إيقاف الإنتاج الفكري داخلْ الأسرة ومِّنْ ثمَ المُجتمع ككل , كما أنَ للعاداتِ والتقاليدِ السَيئة والموروثة منذُ زمنٍ طَويل تأثيراً كبيراً في حَياة مُجتمعنا , كما أنَ الانترنت و" بِما لها وما عليها " اخذ أيضاً بالشبابِ إلى الجلوس بَينَ الحيطان الأربَعة , دونَ الخروج والعمل والفاعلية في الشَارع لتغيير الحَياة نحو الأفضل , يبدو أننا نأخذ مِّنْ الانترنت ولكنْ دونَ أنْ نُغيرَ في المُجتمع ولو خطوة بَسّيطة وعذراً على هذا القول أنْ هّذهِ هي إحدى أكبر المَصائب التي أبتلينا بِها , حيثُ أنَ اليوم يأخذ الانترنت منا العقول الشَابة إلى المَتاهاتْ والعبثْ والجنس والفوضى وأصبحنا نخافُ على الأطفال في هَذهِ المَسّألة تحديداً.
في هَذهِ العَجالة علينا أنْ نَضعَ كُلْ هَذهِ الإشكاليات عَلى بِساط البَحث ككتاب كمثقفين وكمؤسسات وكشرائح اجتماعية , وتحليلها تحليلاً عميقاً لكي لا نخسر أكثر مما خَسرناه سابقاً , بالعلمِ وحدهُ فقطْ سنتقدم كما تقدم الآخرين .
إنَّ التغيراتْ الجذرية الكَبيرة والهَائلة التيْ عَصفتْ بالعالمْ , سواءٍ كانَ تغيراتْ فكرية أو علمية " تقنية " أو حَتى اقتصَادية , مِّنْ انهيارْ الإيديولوجيات إلى ظهور الإنترنتْ " الثورة المعلوماتية " والجَدلْ القائمْ حَولَ مَفهومْ العَولمَة إلى تَحريرِ السّلعِ التجَارية بَينَ مُختلفِ بُلدان العَالمْ ... الخ .
إنَّ هَذهِ العَوامّلْ الكثيرة أثرتْ بِشكلٍ أو بِأخر في حَياةِ مُجتمعاتٍ كثيرة كالمُجتمع الجزيري " الجَزيرة السّورية " طَبعاً لا يُمكنْ عَلى الإطلاقِ إيضاح كُّل هَذهِ المُتغيراتْ بِصورة دقيقة وواضحة , لأنهُ يَحتاج إلىَّ تَحليلٍ عَميق لهَذا المُجتَمعْ مُنذ بداياتْ القرنْ العشّرينْ وكَيفَ كانْ هَذا المُجتمَع في ذلك الوقتْ وحتى بِداياتْ القرنْ الواحد والعشرينْ كَيفَ صَار وإلىَّ مَا آل إليه , لَكنْ يُمكنْ التأكيد هُنا بِسهولة , إنَّ هَذا إنْ دلَ عَلى شيء فإنمَا يَدلُ على قابلية هَذا المُجتمع لتلقي المُتغيراتْ والتطَوراتْ التي تجري في العَالمْ كُلّ سّاعة وكلّ يَومْ , ولا نَدركْ تَحديد ايجابياتها ولا سلبياتها أيضاً , ولَكنْ هَذهِ مُقاربة أولية لمُتغيراتٍ هَذا المُجتمع في هَذهِ السَنواتْ الأخيرة , ومَا حَصلَ مِّن تغيراتٍ تصبُ في جوهر القضية .
تعتَبر " الجزيرة " إحدى المُحافظاتْ النَائية كَالرقة وديرْالزور مِّنْ مُحافظَاتْ السّورية , لِذلكَ مُورسَ عَليها بَعضْ الغبنْ والإهمَال , وخَاصة تِجاه المَسائل الإدارية , وتمتازُ الجزيرة بخصوصياتٍ مُعينة مِّن نَاحية الطَبيعية حَيثُ إنها تمتلكُ مَوارد طَبيعية هَائلة مِّنْ بَترول وزراعة " قمح , شعير , قطن " كما إنها تمتلك أيضاً طاقاتٍ بَشرية كبيرة وفيها تنوع أثني جَميل بموزايكه " كُردْ – عَربْ – مَسحيينْ " .
هَذهِ هي الجزيرة الجَميلة , لكنْ إذا تمَعنا النظرَ فيها بِشكلٍ جَيدْ , فبمقدورِنا القَول لو كانْ في الجزيرة مناخاً صحياً , فكانَ يجب أنْ يكون إلى جَانب التطور العمرَاني الذي شهَدتهُ سَاحتِها في الآونة الأخيرة حالة ثقافية متطورة أيضاً , لكي على الأقل تكتملُ أبعادْ الحَياة مِّنْ النَاحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مَعَ بَعضِها جَميعاً , لكنْ مَا هو جليٌ لكُلِ عَينٍ مُراقِبة أنَ الجزيرة مَثلاً تُعاني مِّن غيابِ جَميع الفنون في مَشهَدِها الثقافي كالمسرح والسينما والتشكيل, وانَ المؤسسات الثقافية القائِمَة لا تقومُ بدورِها الفَعال , كمَا أنَ التعليمْ مُتدهور إلى حدٍ كبير , إذاً في هَذهِ الحَالة يُمكن القول بِأننا نَعيشُ تطوراً عمرانياً هَذا صَحيح لكنهُ يَقتلُ الإنسان والبيئة معاً , هَذا التطور بمدلولهِ المَعرفي هو تطور عَبثي فوضوي , لا يخلقُ ولا يبدعُ , بقدرِ مَا يُرسخ الأسمنت الجَامد في غورِ حَياتنا وأفكارنا سوياً , إذاً المَدينة فَارغة عندنا تماماً بعكسِ مُدن الآخرين المليئة بِكُل قزحياتْ الحَياة العَصرية الجَميلة , لأنَ الهَندسة العمْرانية عَليّها أنْ تكونَ مُتكامِلة عضوياً مَعَ الفنون الأخرى - هكذا افهمُ المَوضوع - فَمَنْ أرادَ أنْ يفهمَ المُجتمَعْ الجزيري بشكلٍ جَدي والتناقضات التي تَعيشهُ , عَليه أنْ يَعودَ إلى قراءة مَاضيه , ولكنْ المَاضي عندَنا غَير مُدّونْ وثائقياً وغيرْ مَكشوف إلا فيما نَدر , كما أنَ هَذا المُجتَمعْ كما يتبين لي على الأقل غير مُدرك لتناقضاته , لذلكَ سأضعُ هُنا بَعضْ الإشكاليات التي تَعاني مِّنها الجزيرة سريعاً, لِعلنا نَضع بعض النُقاط عَلى الحروفِ , وهَذه طَرقة خَفيفة عَلى السّندان .
الناس هُنا لا يَهتمون بالمستقبل أبداً ربما يصلُ الفّهمْ إلى حَد الإبهام , وهمْ في تناقضاتٍ بشكلٍ دائمْ , مازال عندنا حَالات الثأر والحيرة وخَطفِ البناتِ وقتلِهمْ , الخِلاف على الأراضي , كما عَلينا أنْ لا ننسى الصِراع الأسري والعَشائري والقبلي المُتعشّعشْ في أرضيتنا التاريخية , بِكلِ وضوح أقول أنَ الأخلاق في حَالة مُتردية , لِذلكَ فهَذهِ الأرض قابِلة لتقبُلِ كُلِ شَيء ورفضِ كُلِ شَيء في آنٍ واحدْ , كما أنَ غيابْ دَور المُثقف الحَقيقي عَنْ المَشّهد الجزراوي - أي الرجُل المُناسبْ في المَكانْ المُناسبْ - وظهور الفضائياتْ التلفزيونية وغزوها لكلِ بيتْ , ومجيء الهَاتفِ الخلوي " الموبايل " وغيابْ المؤسَسّات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية عنْ السّاحة أدى إلى خَلقِ حَالة انحدارية والإياب إلى الوراء , بَدل التقدم نَحوَ المُستقبلْ .
إنَّ مَّنْ يقرأ " الجزيرة " قراءة واعية , سَيسّتغربُ حَتماً مِّن هَذا التدهور الذي يحصلُ على جَميع المَيادينْ الحَياتية التي تمسُ الإنسان الجزراوي .
الاقتصاد هو العَاملُ الأسَاسّي والأول في تفسّخِ العَلاقاتْ الاجتمَاعية , ومَا نُلاحِظَهُ وتحديداً في هَذهِ السَنوات الأخيرة وجود فقر للشريحةِ الكبيرة في المُجتمع وثمة بَطالة بنسبةِ كَبيرة وتداعياتها الخطيرة, ثم أنَ التحدياتْ التي صَادرتْ طموحَاتنا في هَذهْ المَسألة بالتحّديد , تحدياتٍ كوارثية , ثمَ في حَقلِ الزراعة , فأننا نَعتمدُ عَلى الأراضي البَعلية بالدرجةِ الأولى ولَكنْ نتيجة للتغيراتِ المناخية والاحتباسِ الحَراري أدى إلى عَدمْ هطول الأمطار بصورةٍ اعتيادية كمَا كان في السّنواتْ السَابقة وهَذا أدى إلى تدهور الإنتاج وأثر في حَياة المُزارع والفلاح معاً , هَذا الراهن المُتردي أخذنا إلى تردٍ أكثر , هِجرة الشّباب إلى محافظات ودول أخرى وهمْ العقل الواعي والخلاق في بناءِ المُجتمعات , ثم العزوف الشبه كامل مِّنْ الزواج بسببِ الظروف الاقتصادية الصعبة وبسبب " المهور الغالية " الذي لا نسّتطيعُ أنْ نَجدَ لهُ حلاً مَوضوعياً يواكبُ متطلبات المَرحلة , صَارتْ ظاهرة العنوسة إحدى المُشكلات الكبيرة التي تُعاني مِّنها الجَزيرة , وهَذا يؤدي إلى أنْ تحصل عَلاقات شَاذة بَعيدة عَنْ أخلاقياتنا النبيلة إلى جَانب إيقاف الإنتاج الفكري داخلْ الأسرة ومِّنْ ثمَ المُجتمع ككل , كما أنَ للعاداتِ والتقاليدِ السَيئة والموروثة منذُ زمنٍ طَويل تأثيراً كبيراً في حَياة مُجتمعنا , كما أنَ الانترنت و" بِما لها وما عليها " اخذ أيضاً بالشبابِ إلى الجلوس بَينَ الحيطان الأربَعة , دونَ الخروج والعمل والفاعلية في الشَارع لتغيير الحَياة نحو الأفضل , يبدو أننا نأخذ مِّنْ الانترنت ولكنْ دونَ أنْ نُغيرَ في المُجتمع ولو خطوة بَسّيطة وعذراً على هذا القول أنْ هّذهِ هي إحدى أكبر المَصائب التي أبتلينا بِها , حيثُ أنَ اليوم يأخذ الانترنت منا العقول الشَابة إلى المَتاهاتْ والعبثْ والجنس والفوضى وأصبحنا نخافُ على الأطفال في هَذهِ المَسّألة تحديداً.
في هَذهِ العَجالة علينا أنْ نَضعَ كُلْ هَذهِ الإشكاليات عَلى بِساط البَحث ككتاب كمثقفين وكمؤسسات وكشرائح اجتماعية , وتحليلها تحليلاً عميقاً لكي لا نخسر أكثر مما خَسرناه سابقاً , بالعلمِ وحدهُ فقطْ سنتقدم كما تقدم الآخرين .
لا يوجد حالياً أي تعليق