((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبن ينقلبون))

أحياناً أضع اللوم علىّ في الكثير من المواقف, أنه الكثير من الناس يستشيرونني في شتى المواقف. لكن حقيقة الأمر أحتاج إلى من يقوم بعملي هذا تجاهي, بما أنني من الناس الذين إذا أشتكى إلي أحد الناس. كقوله تعالى (( و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)) فأني ألاحظ أني من هذه السلالة.
فمنذ أن قمت بكتابة هذه المقالة لا أعلم لما تذكرت ياسر و سمية . ياسر هذا الصحابي الجليل حيمنا طلب أبا لهب في أمرهما بأن يشتما أهلهما مقابل أي شيئ يرودونه . هكذا طلب مني أحد الاصدقاء, فأبى ياسر و أبت سمية, بل بصق ياسر في وجه أبا لهب .
أقول لنفسي لما لا يراودني شعور مثل شعور ياسر لا أعلم.
أو كمثل مصعب بن جبير أيضا حينما طلب أبا لهب في أمره فقال له أبا لهب من أنت, قال: مصعب بن جبير, قال أبا لهب بل أنت شقي بن قصير, بدل مصعب بي شقي و جبير بي قصير هكذا رأيت في نفسي أني تغيرت بنسبة تغير مصعب بي شقي تجاه أهلي أصدقائي أحبائي و عملي أيضاً....,
لكن منذ فتر دعاني أصدقائي بتغير سلوكي و منهجي كما كنت في السابق , فأمنت بلله و توكلت عليه فرأيت تساوياً في كفي الميزان تدريجياً,
هكذا إلى أن أتغلب عليه و يصبح وزني هو الأثقل , ((وسيعلم الذين ظلموا أين منقلبن ينقلبون))


بقلم: عبد الستار حسين