المصطفاوية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المصطفاوية

المصطفاوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المصطفاوية


    ـ ديركا حمكو ـ القسم العاشر / الجزء العاشر ...وليد حاج عبدالقادر

    இĦĚŠĘŇஇ
    இĦĚŠĘŇஇ
    المديرون
    المديرون

    عدد المساهمات : 300
    نقاط : 6132
    تاريخ التسجيل : 25/12/2009
    العمر : 33
    الموقع : abasa.yoo7.com
    10012011

    عادي ـ ديركا حمكو ـ القسم العاشر / الجزء العاشر ...وليد حاج عبدالقادر

    مُساهمة من طرف இĦĚŠĘŇஇ

    ـ ديركا حمكو ـ
    ـ القسم العاشر / الجزء العاشر ـ
    ـ ديركا حمكو ـ القسم العاشر / الجزء العاشر ...وليد حاج عبدالقادر  Welid_10
    وليد حاج عبدالقادر
    مساعي الشيخ عبد الرحمن كارسي وتحضيراته للعمل العسكري
    ما كاد المجتمعون على الغذاء في دار عبد الكريم ينهون غذائهم إلا جعفو وقد دخل عليهم مسرعا وخاطب عبد الكريم قائلا ـ أز بني ريفي كته خفكي ده أو هردو شير لدورا وينه ده حيونكي ده / تطلع عبد الكريم في نايف باشا الذي اوعز له بالذهاب لمتابعة الأمر وبالرغم من تلغيز الكلام إلا ان تمتمة بسيطة من جحدر وهو يعتذر من الجنرال في صعوبة فهمه الأمر وبالتالي عدم قدرته في الترجمة الدقيقة إلا أنه يشتم في الأمر سوءا .. ولتغيير طابع التوتر المفاجئ اولا وليفهمهم الجنرال ايضا بأنهم ليسوا بنائمين ... فقد طلب من جحدر أن يسألهم فيما اذا كان الشيخ عبد الرحمن كارسي قد وصل الى بر الأمان ولما لم يحضر الأمير جلادت الوليمة وطبعا ترجمها جحدر الى العربية وبدوره ترجمها ـ كشه أفريم ـ الى نايف باشا بالكردية وأردف متابعا ـ صحيح وي باشانا مولانا الشيخ كارسي كن إجه لهوني ... اجاب الباشا ـ والله هيك كي قولون ـ او شيش ما قلتولنا ... قي مو تعرفون اللي بينا او هوي من زمن ابوي او ابوه نايف باشا !! ... رد عليه الباشا وقال : بلى والله اعرف يوم اللي خلصتن ابوه او حميتوهو بالدير حويلي ميردين ... رد كشه افريم وقال : اي والله ... ياه على هاك الأيام واللهي ماكان في مسلم او مسيحي .. باشانا لهله كتشوف مو نخدر ... ايه !! .. وقتا المرحوم شيخ عبيدالله النهري كان بعت أبوه للشيخ عبدالرحمن كارسي مع كم فارس لي رهايي وحويلي ميردين الجندرمة يمكن كن اشتلقو او وصلتن الخبرية .. بعتو كتائب او جويسيسن عبو مفيرق الطرق ... او قبل كلهة ميردين اوتحت تلة الدير ... وصل الخبر للجندرمه انو الشيخ او مرافقينو بالمنطقة ... مطران الدير كان سارلو خبر بهلشي مشان هيكي بعت ويحد من الرهبان او خبر الشيخ ته ياخد حذرو او اجه عل دير له هدي الجو او بعدين كمل طريقو ... او من هاك اليوم صارت ـ برادوستيك خورت ـ بين الطرفين .. فقال نايف باشا : او من هاكي لا تنسى شي اللي عملو الشيخ عبدالرحمن كارسي ايام المذابح او كل العالم يعرف كم قرية لأخوانا المسيحية حماهن ... اي والله باشانا ..قالها ملكي شهنه وتابع : ... اساسا بديرتن ..كما هوني ببوطان أقل الظرر كن صار ...وكمن انتبه من جديد الى المجلس والجنرال الذي كان جحدر يصر على الترجمة الفورية له .. تدخل الجنرال في الحديث من جديد ليبدي براعته ثانية بأنه متابع لحديثهم ... أنه شهم هذا الشيخ فقد وفى بدينه ..وحمى من حموه في مأزق مشابه ... اشمئز نايف باشا من وجهة النظر هذه وقال : سعادة الجنرال حتى العلاقات الإنسانية يعطيها طابعا تجاريا وفى او ما وفى ... عندما بعث المطران الراهب لإخطار الشيخ ما كان المطران يفكر بأنه ستحدث مجازر وأن ابن الشيخ سيحمي قرى طائفته ... نحن شعب واحد سعادة الجنرال وما نقوم به هو الواجب ليس إلا ... اذن لو قيمناهم من سيكون له الأفضلية يا ترى ؟ سأل الجنرال ... هل ما قام به المطران ام الشيخ ؟ .. قل له سيد جحدر ... رد نايف باشا وتابع رغم فخاخ الجنرال ـ قالها من دون القاب او تفخيم ـ ارجو ان تترجم له هذه القصة : ... يحكى أنه من كم سنة ارتبط شهبندر تجار اسطنبول بعلاقة صداقة قوية ومتينة مع شهبندر تجار دمشق ... واراد ان يعلم ابنه في مدارس وجوامع دمشق فارسله الى هناك .. استقبله شهبندر تجار دمشق وخصص له واحدة من منازله الفخمة وأوصى ابنه الذي كان من جيل القادم أن يهتم به ... واصبحا بالفعل مثل الأخوة لا يفترقان ... وكان للشهبندر الشامي ابنة لأخيه المتوفي تعيش معهم بالدار وهي مخطوبة لإبنه الوحيد ... ومضت الأيام بالشابين يقضيان جل اوقاتهم سوية وصدف ان تغيب الشامي عن صديقه يوما كاملا ولما انتصف النهار الثاني ومن دون ان يظهر الصديق ازداد قلقه فتوجه الى دار الشهبندر مستفسرا دق الباب ... كانت الفتاة قريبة من الباب فأسرعت لتفتحه ... وما ان شاهدها الشاب حتى خر مغميا عليه وبدا وكأنه في سبات عميق منذ شهور .. هب من في الدار لمساعدته وأسرعوا به الى داره ولازمه صديقه .. مضت الأيام به صعبة ... لا يأكل ولا يشرب ولا يتكلم .. غمامة هم وحزن عميقتين ترتسمان دائما على وجهه .. لم يبق طبيب في دمشق ولا حكيم إلا وعرضوه عليه ولكن لا فائدة .. والشاب يوما بعد يوم يزداد شحوبه وزبوله .. احتار شهبندر الشام !! .. ماذا سيفعل ؟ الشاب امانة في عنقه .. قلب مع ابنه كافة الإحتمالات والأسباب التي اودت به الى هذه الحال .. أهو الشوق الى اهله ؟ أم مرض عضال مبهم !! ..تناهى الى مسمعه خبر حكيم مشهور في إحدى بيمارستانات الجبل الساحلي يقال له الحكيم ـ جولو الكردي البرازي ـ ..ارسل في طلبه على وجه السرعة .. حضر الحكيم ..وما ان رأى الشاب وبحكم خبرته وحنكته التقط الأمر ..خرج الحكيم من الغرفة مع الحاضرين وطلب منهم ان يدعوه الليلة لوحده مع الشاب ... إلا أن الصديق أصر ان يبقى هو ايضا معه ... وامام إصراره وافق الحكيم على ان يختبئ الشاب تحت سرير صديقه من دون ان ينتبه الى وجوده وهذا ما تم ... وبعد منتصف الليل ..استفاق الشاب وتطلع حواليه .. انتبه الحكيم لذلك إلا أنه تصنع النوم .. وزفر الشاب زفرات طوية مترافقة بآهات لا تنبئ سوى الى وله وعشق شديدين ..وهنا نهض الحكيم وتقدم منه قائلا : من هي التي اخذت لبك ياولدي ..أخبرني لأخبر هؤلاء القوم الخائفين على صحتك !! .. قل لي من هي .. وغدا ستكون من نصيبك ..ولأول مرة تكلم الشاب قائلا : والله لا أعرف من هي ؟ أجارية كانت ام ابنة البيت .؟ فقط التي فتحت لي باب منزل صديقي .. عندما زرته أستفسر عن سبب تأخره عن زيارتي ..وما ان فتحت الباب حتى صار لي ماصار ... احتار الشاب الشامي بما عليه ان يفعله !! .. فالفتاة هي خطيبته وابنة عمه المتوفي والوحيدة ايضا ... دخل على والده باكرا وهومغموم ومهموم لدرجة لا تطاق ... سأله والده عن سبب ماهو فيه ... بعد تردد ... اخبر والده بالأمر ... واستفهم الأب منه عن رأيه ؟ ... بعد تردد قال : سنزوجها له ...ولكن عليك ان تشرح لها الأمور حتى لا تظن بأنني لا أرغب بها ..وغالب دمعه قائلا : والله أني أحس بأن روحي ستخرج من جسدي .... وماهي إلا فترة قصيرة حتى زفت الفتاة اليه ... ومضت الأيام وأنهى الشاب تحصيله العلمي وعاد بزوجته الى استنبول .. وتوفي شهبندر التجار الشامي وخلفه ابنه ..وبدأت المصائب تتتالى عليه .. احترقت محلاته في الحميدية وكذلك مخازن بضاعته ... صعبت عليه الأيام ... تفرق اصحاب فترة النعيم من حوله ..بدا رث الثياب أشعث الشعر وطليق الذقن وقد كان مضرب المثل في الأناقة واصبح حاله يبيت اياما جائعا وهو عزيز النفس تصعب عليه السؤال .. بحث جديا عن عمل ..ولكن هيهات لمن في وضعه ... وذات يوم بينما كان في الحجاز يقتعد في إحدى الزوايا وقد هده الجوع والنعاس ..سمع صافرة قوية ... الله وكيف غاب عن بالي ـ قالها في نفسه ـ صديقي واخي وزوج ابنة عمي الذي بديته على نفسي .. كيف غاب عن بالي .. انها صافرة ال ـ ترين ـ وقد ذكرتني به .. استفسر من المحطة إن كان يستطيع السفر بالقطار الى استنبول اجابوه بنعم ولكنها الأجرة !! من أين سيحصل عليها .؟ ..فكر مليا وقلب كل الأمور على بعضها ..أنها الخاتم الثمين ..ذاك الخاتم التي خلعتها خطيبته وقد كانت هدية امه والتي اوصته بأن يحتفظ بها ويلبسها لعروسته .. لا مناص !! باعها .. واثناء انتظاره لقطع التذكرة .. سمع احدهم يسأل موظف المحطة في ما إذا كان باستطاعته ان يرسل ـ تلغرافا ـ لإسطنبول فأجابه الموظف بالإيجاب .. تقدم منه الشاب مستفسرا عن ماهية التلغراف فأجابه الموظف أنها رسالة مستعجلة ما أن ترسلها اليوم حتى تصل بعد ساعات ..وبالعادة هي رسالة مختصرة كأن تخبره بحضورك مثلا باليوم والساعة ..حرر لصديقه رسالة يعلمه بيوم وساعة حضوره .. وصل محطة استنبول وكله امل بأن صديقه وابنة عمه سيكونان بانتظاره .. نزل من القطار .. تطلع حواليه وفي وجوه المنتظرين ... لا أحد ... لعله تأخر... سأنتظر قليلا ... لا بد انه سيأتي .. غادر الجميع ولم يبقى سواه يروح ويجيء وهو يردد في نفسه ترى ما الذي اخرهم على استقبالي !! ... ام لعله التلغراف لم يصلهم او ان عنوانهم قد تغير ... وهو في حالته هذه تقدم منه سائق حنتور كان مايزال واقفا في إحدى نواصي المحطة وسأله إن كان ينتظر احدا ..قال : لا .. لا .. أتعرف هذا العنوان واراه ورقة مدونة فيها العنوان أجاب السائق : نعم اعرفه .. إنه منزل الشهبندر ... إذن العنوان لم يتغير .. قالها في سره ... على كل حال ستتوضح الأمور .. صعد الحنتور وتوجه به السائق الى حيث منزل صديقه .. قرع الباب .. فتحت له خادمة الباب .. سأل عن صاحبه .. ادخلته الخادمة صالة المنزل .. جلس ..ربما ثانية .. دقائق .. ساعات .. لا بل لعله دهر كامل .. و .. نزل الصديق وهو بلباس النوم من الدرج .. نهض من جلسته .. تأمل صاحبه .. توقع ان ينزل درجات السلم بأقصى سرعته ليحضنه .. الصديق وقف في اعلى منتصف السلم .. تأمله بسحنته وهيئته التي تغيرت كثيرا وتمتم بهمس فقط مسلما ورمى له رزمة ورقية قائلا : خذ هذه النقود واذهب لتدبير امورك ... تأمله صديقه وصاحبه الذي لم يبخل عليه بشيء حتى خطيبته ..ابنة عمه .. تنازل له عنها وهاهو يجازيه برزمة من النقود كأي شحاذ لا أكثر ..أدار له ظهره وخرج قائلا لست بحاجة الى نقودك !! .. وصفق الباب من خلفه .. توقف محتارا !! ماذا يفعل واين يذهب .. لا مكان ياؤي اليه ولا نقود تكفيه للعودة ... في الطرف الآخر لمح نفس سائق الحنتور واقفا والذي بدوره تقدم صوبه سائلا عن سرعة مغادرته منزل صديقه .. فأسر له موجزا قصته وبالتالي حيرته ووضعه الصعب فأبدى الحنتورجي اسفه على وضعه وطلب منه الصعود الى الحنتور وتوجه به الى نزل رخيص بالقرب من محطة الترين وقال له : تدبر امرك في هذا النزل وسأوجد لك عملا في المحطة ... حجز لنفسه سريرا وتوجها الى المحطة حيث اوصى سائق الحنتور مجموعة العمال والحمالين به ... وباشر العمل حمالا للأمتعة يتدبر امر نومه وأكله ... ذات يوم قدم راكب عجوز ومعه حقيبتين كبيرتين .. تقدم منه عارضا المساعدة .. حمل الحقيبتين الى موقف الحافلات ووضعها على الحافلة التي ستقله وانتظر اجرته .. تأمله العجوز مليا ومن ثم خاطبه : ماذا لديك الآن من عمل يا ولدي .. هلا اتيت معي لتنقل معي متاعي الى الدار وسأعطيك مقابل ذلك ايضا ... صعد الى جانبه وانطلقا الى الدار .. صعد بالحقيبتين الى فوق .. واراد النزول .. أصر عليه العجوز ان ينتظر ليتاولا الطعام سوية .. فتح العجوز احد الحقائب وبدأ يفرد محتوياتها .. قطع من الجوخ الفاخر لا تخفى قيمتها على ابن شهبندر تجار الشام وفعلا تناول اغلاها متلمسا .. لاحظ العجوز ذلك .. الح عليه ان يجلس ليروي له قصته فملامح الفقر لا تستطيع ان تخفي منبته ... روى الشاب قصته بالتفصيل الممل والعجوز يصغي بإهتمام ... وما ان انتهى من سرد قصته حتى ابدى العجوز تعاطفه القوي معه وقال له مخاطبا : اترى هذه الدار الفسيحة ياولدي ..انني اعيش فها لوحدي ..وكذلك لدي محلات متعددة لبيع الأقمشة في / قه بلي جارشي / وقد بلغ بي العمر مداه وعجزت ومجرد رؤيتي لك توقعتك ابن عز لذا ادعوك من كل قلبي ان تأتي لتسكن معي فتملأ علي وحدتي وايضا تعمل لدي في إحدى محلات الأقمشة لأن التجارة هي ديدنك ومجالك لا العتالة ... تردد الشاب في البداية ولكن امام الحاح العجوز رضخ للأمر ... مضت الأيام والشاب يجد في عمله والعجوز يراقبه بشدة ومن دون ان يحسسه ايضا .. ذات يوم ناداه قائلا : ياولدي لقد كبرت كثيرا ومنذ قدومك وانا اراقب تصرفاتك فوالله لو ان ابني كان جالسا مكانك لما اخلص اكثر منك .. لذا ارجو ان تقيل مني ادارة هذا المحل وسأتفرغ انا لبقية المحلات و لأرتاح قليلا ايضا فيما تبقى لي من عمر ... رضخ الشاب لرغبة العجوز وصار هو الأول والأخير في المحل .. وذات يوم قدمت امرأتان الى المحل وهما منقبتان اتضح انهما ام وابنتها .. واخذتا تتأملان الأقمشة بأنواعها ..اهتم بهما كثيرا .. وبلفتة شبه مقصودة ازاحت الإبنة نقابها قليلا ليتضح من خلف النقاب وجه لم ير الشاب قط جمالا يوازي ذاك الجمال .. تأملها بوله وانتبهت له الفتاة فأعادت الخمار وهي خجلة ..تكررت زيارات الأم وابنتها الى المحل ومعها زيادة اعجاب الشاب بها وبدا ذلك واضحا على محياه وتصرفاته التي لم تخف عن العجوز الذي بادره مستفسرا عن هذا التحول والشرود اللذين يسيطران عليه .. وبخجل ذكر له قصة الفتاة وامها ومدى اعجابه بها ..قال العجوز : إذن دعنا نخطبها لك ؟ .. ومن أنا لتقبل هي وأهلها بي ؟ .. انت ابني قالها العجوز .. ومن هي الفتاة أو العائلة التي سترفض ولدي ؟؟ .. اسألها ابنة من تكون وخذ عنوانهم ..وثق بأنها ستغدو لك على سنة الله ورسوله ... لم يخب ظن العجوز ..ما أن قدما الى المحل حتى بادر الشاب يستفسر من الأم عن عنوانهم .. فهمت الأم المغزى وقالت أن خالها هو ولي امرها ..نقل الشاب المعلومة الى العجوز الذي قال بأن خال الفتاة صاحبه ..وبالفعل حددوا موعدا وانطلقوا الى منزل الخال الذي رحب بهم كثيرا ومن ثم قرأوا الفاتحة وحددوا يوم الزفاف ... دعا الشاب كبار القوم في استنبول الى حفل زفافه .. سأله العجوز : ألن تدعو صديقك وزوجته ابنة عمك الى الحفل ؟ أجاب : من رماني في فقري لا تجمعني به شيئا ..انت وحدك الآن ابي واخي وعمي وكل شيء لي في هذا الوجود .. وفي يوم العرس توجه وعروسه التي بدت كالقمر المنور الى حيث مكان الإحتفال والضيوف ... وفور دخوله .. فوجئ بصديقه وابنة عمه من أوائل المستقبلين لهما ..تفاجئ الشاب .. اصفر .. احمر ..وأخيرا زعق بهم صائحا : هيا اخرجوا من الحفل ؟ .. من دعاكم ولما تتطفلون على مناسبات لستم مدعوين لها ..لم يبد الصديق اية توتر او إنفعال وإنما قال مبتسما : انت مخطئ نحن مدعوون .. لا بل نحن مثلك اصحاب المناسبة وتطلع في العروس قائلا : أليس كذلك يا أختي ؟ ..وتوجه الى الحضور وسرد قصته مع الشاب العريس وكيف عامله في الشام وضحى بخطيبته التي هي ابنة عمه في نفس الوقت وقال : كنت أتابع اخباره وعرفت بالذي جرى له ووصلني تلغراف منه ..والحقيقة لقد التهب النار في قلبي شوقا له وللقياه ..ولكنني آثرت التعقل ..لذا ذهبت بالحنتور الى المحطة وما أن نزل حتى عرفته من بعيد بسائقي وعدت مسرعا الى البيت ..عندما قدم الى منزلي تأملته زوجتي من وراء الستار وكاد ان يغمى عليها من الحزن على حالته ولكننا أردناها اختبارا قاسيا له ..نزلت ببرود وأنا أصارع عواطفي وأكبح شوقي لضمه ..ناولته ببرود رزمة من النقود لو أنه أخذها لما كنا وإياه هنا الآن ..وعندما رفض النقود فرحت كثيرا إذن الفقر لم يدن نفسه بعد ..طبعا كان السائق ينتظر خارجا فهو يعرف دوره تماما ..فإن خرج فرحا بالنقود يأخذه الى اي مكان وكفى .. اما ان لم يأخذ فسنمرره بالتجربة الثانية وهذا ما حصل ..ليومين وهو يعمل حمالا في المحطة لم يغب ابدا عن مراقبتي كنت أتألم لشقاءه ولكن هي الضرورة .. أرسلت له والدي بالحقائب / وأشار الى العجوز صاحب محل الأقمشة / ... وتابعه والدي وتبناه وبدأت المرحلة الثالثة ..إختبار أمانته .. أيمكن ان تكون العازة قد حطت من نفسيته فيمد يده الى الحرام فيسرق مثلا .. راقبه والدي عن كثب فكان نعم الأمين .. قال والدي حينها دعنا نعيدكم لبعضكم ..قلت لوالدي : لا لم يحن الوقت بعد .. ورجوت والدي ان يسلمه المحل وهذا ما تم ايضا ..وبقيت المرحلة الأساسية .. طلبت من امي وأختي أن تتوجها الى المحل ..وجرى الذي جرى ..خشيت أن تكون سلوكياته ايضا قد تغيرت .. ولكنه كان هو هو .. وعندما اراد ان يطلب يدها وجهناه الى خالي والتتمة ها انتم تشاركوننا به .. وأرجو ألا تعاتبني صديقي العزيز .. وثق تماما مازلت وسأظل ابد الدهر مديون لك ولأهلك على حسن المعاملة هناك وهذه الزوجة الرائعة أم اولادي ..والآن .. / خاطب زوجته / هيا بنا لنغادر .. أجاب العريس وهو يركض صوبه : إلى أين ؟ .. وهل يترك الصديق صديقه لوحده في مثل هكذا مناسبات ؟ .. وتطلع نايف باشا في الجنرال قائلا ..: والآن أيها الجنرال هل سنقارن ايضا بين عمل الإثنين فنقول هذا صنيعه أكبر .. لا .. ذاك أكبر .. أيها الجنرال ... نحن شعوب الشرق طبائع الخير مزروعة فينا عندما نبذلها .. نبذلها هكذا ومجرد حتى التباهي بها تفقدها اهميتها .. أصحيح ذلك كشه أفريم ولا لا ؟؟ .. بلي والله أزبني صحيح وي او زيادي زي ... تطلع الجنرال في الباشا ومن ثم الى جحدر وهو يقول : شكرا للباشا على هذه القصة الرائعة حقيقة عن طبائع الناس في هذا الشرق .. غير أنه عندنا نحن .. لا نحتاج ابدا لهكذا إطالة .. على العموم لم أقصد شيئا بكلامي ...ـ وصمت فترة ثم أردف ـ على العموم أرجو من سعادة الباشا وبقية الوجهاء عدم اتخاذ الخطوات التي قد تسيء لعلاقات فرنسة مع تركية في هذا الظرف الدولي الدقيق .. وكنت أتمنى ان تكون ثقتكم بنا أكبر من ذلك فيحضر مسيو جلادت وضيفكم الجديد كارسي الى وجبة الغذاء هذه فنتبادل الأمور أكثر ..ولكن .. على العموم هناك فرص أخرى ... رد عليه الباشا قائلا : وكيف ذلك ايها الجنرال ألم تلحظ بنفسك حتى زوجتكم المصون لم تسلم من استفزازاتهم ؟؟ .. على العموم هناك الكثير من الوقت مستقبلا ..ومجرد ذكر الباشا لزوجة الجنرال بدا وكأنه تذكرها لتوه لذا استأذن بالذهاب الى المركز الفرنسي حتى وإن كان عبدالكريم صاحب الدار خارجا ولم يعد بعد ...
    **************************************
    كان عبدالكريم ملا صادق والباشا مقتنعين تماما بأن عيون الترك وكذلك آذان الفرنسيين مفتوحة بأقصى درجاتها .. لذا فمع سريان الأمور في مجراها الطبيعي لأمور العزيمة ..إلا أن الرسالة الأساسية التي حملوها مع قادي بربر هي بضرورة مجيء الشيخ عبد الرحمن كارسي لملاقاة المير جلادت وبقية الشخصيات المهمة ..فأتاتورك يوما بعد يوم يتنصل من كل شيء فقط القوة والتنظيم ستجبرانه على التفكير مائة مرة قبل الإقدام على أية خطوة ... إلا أن ما لم يكونوا قد حسبوا حسابها أن تتجرأ القوات التركية وتهاجم طرف عين ديوار والجنرال الفرنسي ضيف فيها .. بالرغم من انهم كانوا قد احتاطوا لكل شيء وبدت براعة لعبة المرايا التي ادت دورها بامتياز ..وأفهمت الطرفين الفرنسي والتركي بقدرة الكرد في الحد من جبروتهم وهيمنتهم ..ولهذا فأن رضوخ الجنرال حقي المشهود له ببطشه إنما جاء لا إحتراما للفرنسيين بقدر ماهو رعبه من مدى سرعة وانتشار العشائر المحيطة لذا ىثر أن يسجلها نقطة مزدوجة واحدة على الباشا ..والثانية على الجنرال والإثنين لم تنطلي عليهم لعبة حقي باشا ... كل هذه الأمور تدافعت وأجبرحقي على قبول خلاص الشيخ كارسي من بين يديه بالرغم من تكالبه وقادته في القبض عليه .. لابل ورصد قوافل الجواسيس لتلقط اخباره ومن ثم متابعته .. ومن هنا كانت دائما اليقظة والحيطة ايضا تلازمان دائما تحركاته ... لذا ما أن شعر الجميع بأن أمر مرافقة الشيخ للعروس المزعومة قد انكشف .. حتى كانت الخطة البديلة .. يجب ابعاد الشيخ والمير عن المنطقة ..فقادهم عبدالله كولك الى بانه قسر وأخذهم الى منزل الشيخ ابراهيم حقي ومن ثم عاد بادراجه الى عين ديوار ليشارك في المعركة اذا ما حدث اية تصادم ... في هذه الأثناء بدا واضحا بأن الخنزيرين الأساسيين المتعاملين مع الطرفين هما ليسل سوى عدوكي قازي وسلو بطرو الخسيس وحيث ان ابن قازي جرى له ما جرى عاد بأدراجه الى جزيري وهو يولول الما في عينيه ..أما سلو بطرو فالويل له .. فرماني بمبي ترك كل شيء وصاح ب صالحو أن يرافقه .. أشار صالحو لروز أن تترافق مع كلي وأمها وجدتها ..وبتلاقي العيون وإشاراتها بدت ألفة غريبة بين روز وجدة كلي وبدا كأنهما متعارفتان منذ عشرات السنين ... سهل غمو وزيرو كثيرا من مهمة فرمان وصالحو بإقرارهما عما لاحظاه من الجاسوسين و ... لقطا سلو ..كلب ابن ميية كلب ..تعن ..وه رهك ..والله مو تاخد درسك ..قالها فرماني بمبي ..رد عليه سلو وهو يرجف ..قربانك فرمان أيش في .. أيش كن صار كمان لو ...أيش كن صار ... رد عليه صالحي ملا مرشو ..هي دي قره .. كتعمل حالك موتعرف أيش كن صار .. فرمان كا وي شيشني بده من ... واللهه ته آخدك للمقبرة او ته ادفن نصك او اترك نصك بره ..والتقطه من رقبته وهو يصيح دي قره .. دكا فرمان ..كا وي شيشني لو ..نه وكه ته او مام عبدالكريمه .. كوجكي وه لي أز ده زانم واه بادب بكم ... هاواره .. هاواره ..اخذ سلو يزعق ويصيح مستجدا وصالحو يوخزه ب شيشن وخزات مؤلمة ..اقترب منهم عبد الكريم وصاح بصالحو ان يتوقف عن ضربه .. قاده صالحو الى حيث مام عبد الكريم الذي بادره موبخا : وقال له .. سلو أكثر من مية مرة كن حللت قتلك أو أنا مو خليهن يقتلوك .. بس والله تستاهل القتل مية مرة ..يا كلب بدل ما تساعد ملتك تسير كلب مسعور عليين ..قي مو تعرف مين هني دوشمانك .. شوف تأسألك سؤال ويحد أو تجاوبني بصراحة أوعدك مو خلي ويحد ياذيك وغلا والله وبالله تأخلي لحمك اليوم أكل لل ـ قيشاك او باشوق ـ قول سؤالك أزبني والله ته قولك الصدق ..الفرنساويي كان عندن خبر إنو الشيخ عبدالرحمن كارسي ته يجي لهوني ..سأل عبد الكريم .. أجاب سلو : بلي أزبني كايعرفو أو يعرفو كماني إنو جلادت زي موجود هوني بعين ديور ..طيب من أين كن عرف ... سأل عبد الكريم .. أجابه سلو : والله أزبني موعرف ..تعرف هيك حكويي أكبرمني .. بس طلب مني الجنرال إنو أتأكد إذا فعلا تيجي كارسي ولا لا ..أو هاكي اللي صار بيني او بين عدوكي قازي ..أو كمان حقي باشا كان يريد يتأكد عجبا المير كن غجه ولا له .. قربانك مام عبد الكريم واللهي توبي تاني مرة مولعب لعبات اكبر مني بس خلصني من ايد هالظالم ـ يقصد صالحو ـ طلب منهما ان يدعوه وشأنه وفر مسرعا صوب ثكنة الفرنسيين وعاد عبد الكريم برفقة فرمان وصالحو الى داره .. في الطريق غمغم عبدالكريم بأمر فقط فرماني بمبي فهمه ومن ثم التقطها صالحو .. قال : مام عبد الكريم جه حوت بي سوز امي زه تره ناسبكن سوز ... عافرم قالها عبدالكريم عافرم برازي والله ته كري ملا مرشو يي .. ولكن اين هي المرأة الفرنسية برازي .. وكمن أفاق أيضا لا بل وأحس كأنه منذ دهور وقد فارقها .. ورغم بساطته الظاهرة أيضا في معظم الأحيان إلا أنه يلتقط الأمور ودائما يأخذها ببساطته وتواضعه ويبررها لنفسه قائلا : لعلها أمور تتجاوز فهمي ومداركي ف فرمان أكبر مني سنا وأوعى ومام عبد الكريم ـ زه خوه مزني ميه ـ لذا فهم بأن هناك ما يستوجب بقاء فرمان لوحده مع ال مام فأسرع الخطا الى حيث من المتوقع ان تكون روز هناك ... وما أن بقي فرمان وعبد الكريم لوحدهما حتى بادر عبد الكريم في السؤال : وأين تتوقع أن يكون عفدو كولك قد أخذ المير والشيخ ؟ .. حسب رغبتك أزبني ومثل ما أشرت ... ابحثوا عن كلب أكبر من هذا فرمان ـ يقصد سلو بطرو ـ فهو جرو صغير ..هناك من يوصل أخبارا الى الطرفين .. كونوا يقظين ... وهل هناك احد من غير جماعتنا يعرفون بأن عفدو كولك قد رافقهم ؟؟ .. لا .. لا أزبني ..فقط جماعتنا ..إذن ما أن يعود عفدو كولك دعه يأتي لبيتنا ولكن من طرف ـ القرسيلي ـ أمرك أزبني .... رد عليه فرماني بمبي
    **********************************************
    أسرع كري ملا مرشو الخطا الى حيث من المتوقع ان يجد ضالته روز .. الى بيت فرماني سقا وزوجته كلي .. والجنرال من ناحيته .. لا يدري الى أين ذهبت زوجته المصونة برفقة ذاك المعتوه .. وللحقيقة فقد عرف وتيقن من مدى حبه لها .. أجل كم تمنى لو أنه على رأس جيشه العرمرم وذاك الضابط التركي الحقير وقد فعل فعلته المشؤومة .. والله لكان قد ذهب اليها فارسا على حصان ابيض ولكان قد لقن الأبالسة درسا في الفروسية وآداب التعامل مع السيدات ..ولكنها لعبة الزمن والسياسة والجنود المتخندقين في الخطوط البعيدة نسبيا ..وفي كل الأحوال فجماعة نايف باشا ما قصروا في الطرف الآخر في حين أنه ذهب بنفسه لملاقاة الترك وانقذ زوجتك ـ قالها مخاطبا نفسه ـ حقا أنهم فرسان نبلاء ولكنهم غير محظوظين .. بلادهم بموقعها وثرواتها هي النقمة بعينها عليهم ..ولكن عليّ الإقرار .. نعم لديهم عقول تفكر .. اللعنة على السياسة ..فيها يستحيل أن تتخذ صاحبا ..لم تكن المسافة من بيت عبد الكريم الى الثكنة ببعيد ..ما أن وصل حتى استفسر عن الهانم ..فأخبروه بأنها مع النسوة في القرية تتبادل معهن الحديث بلغة الإشارات .. لذا آثر أخذ قسط من الراحة وبعدها سيقررون ما العمل ... أما صالحو فما أن دخل بيت فرماني سقا إلا وهو وقد التم الجمع حوله في حلقة غنائية راقصة ولمالا ..هي عفجليل بلبل ..دنك له دني بي ربي ... / خفتان خفتان خفتانه ..ورليلي ورليلي .. / الله .. كراس و قوتك بادايي لي لي لي لي هي ليلي ..كراس و قوتك بادايي .... رباه ومن هي تلك البوطية وقد ارتدت كراس و قوتك وتتمايل وسط الحلقة .. تقدم كري ملا مرشو منتشيا ومغردا مع السرب ولكن ما أن أدارت المرأة الراقصة وجهها صوبه ..و ... لمها حتى فارت معه كل الفيوزات ...إذن هي روز ..ولكن من أين لها قوته ك و كراس .... ركض صوبها وجرها من وسط الحلقة وكاد ان يضربها جاءه صوت لم يعرف الى الآن من هو صاحبه قائلا : دعها تتمايل وهذا الشعب المسكين أن يتفرج عليها ..تمنى لو يعرفه لفقأ له عينه ..جرجرها الى الخلف وهو يزعق ويصيح بها وهي لا تفهم سبب صياحه وهياجه وبالتالي غضبه وإن فهمت أنها لربما تخطئ بهذه الممارسة ..أو لعلها الغيرة القاتلة ولكن لما يغار ؟ فهو يتهرب بأناقة منها !! .. تقدمت العجوز جدة كلي منهما وقالت مخاطبة كري ملا مرشو : كري من ..لا تزعل ولا تغضب معها هي غريبة عن عاداتنا وتقاليدنا العيب ليس فيها وإنما على من يتلهى متفرجا عليها .. بالمناسبة هي شغوفة جدا بك ياولدي ..فاهتم بها ... بيري ..وكيف سأهتم بها ..ومن أين لها قوته ك و كراس إنهما مني هدية لها ... أوهوء ..له جه كي خجا عبد الرحمن او ليلا حسو او حليما فرمان نه بسبين كراس و قوته كي ته تمام كرن بيري .. وتطلبين مني أن اهتم بها .. اهتم بها قالت ..هم .وبدأ يهمهم والجدة وإن عرفت وكبرت مقصده إلا أنها دارت وجهها كمن لم تفهم أية من عباراته .. وفجأة .. دبت دبيب كولي وقد وجهت صواريخها الى فرماني سقا .. ـ هيلا بن جه شير ب لاشي ته كتي .. طوبا خودي زي بسرده هاتي ..مال خراب .. طوبك لبن جنكي كتي ..ما خا بشتك لي شكستي روزا عول من زيره كوتيه لبر خلكي مقرسيا أو أدب سزيا نكه ..وتناولت صندلها ورمته بها ..وهرب هو بجلده واحتمى خلف ظهر جدتها محتميا وطالبا ان تنقذه .. صاحت بها الجدة ... توقفت .. دنت منها الجدة واستفسرت عن السبب فطأطأت كولي رأسها وقالت .. لقد أخبرته عن ـ وعظي يادي وصفيا ـ وأنني لن أبخل عليه ثانية أية شيء ..فتنمر وجاء يطلبني أن أذهب معه الى الداخل ..ردت الجدة قائلة : وهل طلب شيئا هو ليس من حقه ؟ ردت كولي : لآ ...إذن ترفقي به وعليك ان تلبي رغبته ..هيا ..هيا ..وهي تقهقه مازحة مع حفيدتها ..عندما كنا في سنك كنا نخطف ازواجنا خطفا الى غرف النوم .. هيا تملصي ..وبخفة الى غرفتك وما أن يدلف زوجك .. أقرصي الباب قرصة لا يستطيع مئة رجل من فتحه .. تملصت كلي باستحياء وغنج ..ودخلت غرفتها وتبعها فرماني سقا كالثعلب ..ساعة ساعتين ولربما دهر كامل .. و .. انطلق فرماني سقا مسرعا صوب ـ قلتيني ـ واخذ يغطس متحللا وفي كل غطسة يصيح قائلا : أيها الناس بلغوا عني ـ يادي وصفي ـ ألف ألف رحمة على والديها وبارك الله بها على عظاتها الرائعة لزوجاتنا .. والله فقط اليوم أحسست بأنني متزوج .. وسط هذا الضجيج وصل عفدو كولك وقابل عبدالكريم وطمأنه بأن الجماعة بخير ..وبدأت النفوس تميل الى القليل من الراحة .. ومن جديد فقط عبد الكريم وفرماني بمبي .. نعم فهم يعلمون ماذا يعني قدوم الشيخ عبدالرحمن كارسي في مثل هذه الأوقات ..وهل المنطقة متجهة الى حروب ما أزبني .. سأل فرماني بمبي ... رد عليه عبد الكريم : أظن هذا فالشيخ وميرجلادت فقدوا الثقة تماما بالترك ..ويبدو أنه شيئا فشيئا سنفقد ثقتنا بهؤلاء القادمين الجدد ..والليلة او غدا سنعرف الكثير... وأغلب الظن أن الشيخ ما حضر إلا للتحضير
    ....


    ـ ديركا حمكو ـ القسم العاشر / الجزء العاشر ...وليد حاج عبدالقادر  0b10
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 3:16 pm