المصطفاوية



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المصطفاوية

المصطفاوية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المصطفاوية


    زيدان: الدراما السورية مرتهنة لمزاج رأسمالي

    இĦĚŠĘŇஇ
    இĦĚŠĘŇஇ
    المديرون
    المديرون

    عدد المساهمات : 300
    نقاط : 6121
    تاريخ التسجيل : 25/12/2009
    العمر : 33
    الموقع : abasa.yoo7.com
    14012010

    عادي زيدان: الدراما السورية مرتهنة لمزاج رأسمالي

    مُساهمة من طرف இĦĚŠĘŇஇ


    زيدان: الدراما السورية مرتهنة لمزاج رأسمالي Undertitle_ar







    زيدان: الدراما السورية مرتهنة لمزاج رأسمالي Aemanzzedan





    ابع ملتقى الدراما السورية الأول مناقشاته أمس الأول في فندق ديديمان دمشق وشهد اليوم الثاني من الملتقى حوارات ساخنة إذ تبادل المشاركون مجموعة من الآراء والأفكار التي تحاول الدفع بهذه الدراما إلى الإمام.

    ففي الفترة الصباحية كان للفنان غسان مسعود وقفة مع «التأسيس الأكاديمي والصناعة الدرامية» حيث ألقى ورقة عمل أورد في بدايتها أن الدراما التلفزيونية كانت نتيجة ما سماه «تفاهم الضرورة بين فنين عظيمين هما المسرح والسينما ولأن التلفزيون يشبه عصره ويعكسه فقد استطاع دائماً أن يستفيد من الأزمات التي كانت ولا تزال تعصف بالمسرح والسينما... بهذا المعنى لم يكن صعباً على الدراما التلفزيونية أن تجذب إليها أهل المسرح والسينما في التمثيل والإخراج والتقنيات بشروط عمل لا بأس بها لكن الناتج لم يكن فناً سينمائياً ولم يكن مسرحياً، كان بينهما... إنه فن ثالث اصطلح على تسميته «فن التلفزيون» واستطراداً «الدراما التلفزيونية».
    وتحدث مسعود عن جيل الرواد في سورية الذين «حملوا على عاتقهم عبء القفزة الأولى للتلفزيون في ستينيات القرن العشرين، فالتلفزيون من وجهة نظرهم هو التلفزيون، والسينما هي السينما، والمسرح هو المسرح، وفي مواجهة هذا الرأي كان هناك من يرى أن التلفزيون فن هجين وعلى مسافة واحدة من الرأيين كان هناك رأي ثالث أصحابه فنانون قدموا اقتراحات بالغة الأهمية شكلت نقلة نوعية في الدراما التلفزيونية وهؤلاء من أهل الاختصاص، لكن السؤال... هل الاختصاص وحده يكفي؟
    ثم تطرق مسعود في بحثه للأكاديمي والموهوب في الفن فالأول ليس بالضرورة أن يكون موهوباً وأضاف: قد يكون نصف موهوب ويترجم معارفه تنفيذاً حرفياً... إن فناناً كهذا هو عبد لأفكار الغير وخادم له ولا أظن أن فناناً كهذا يصح معه كلمة (مبدع) أو فنان، ورأى مسعود أن المنجز الإبداعي غير معني بالقوانين والحسابات الرياضية «فمن يستطيع أن يدعي مثلاً أنه يملك معياراً نهائياً يقيس عليه موهبة هذا الفنان أو ذاك؟».
    وجزم مسعود أن المعرفة هي الفيصل في مهنة جوهرها خيال ومجاز وأحلام لإعادة إنتاج الواقع ويرى أن بمقدور الفنان «اكتساب المعرفة بعيداً عن المعاهد والجامعات، والأكاديمي ليس بالضرورة أن يكون معرفياً بل أذهب إلى القول إن معلوماته المحدودة مدرسياً قد تموت إن لم يواكب التغيير والتطور وما أكثره وأسرعه في عالم الفن».
    وختم مسعود محاضرته بالتأكيد أن الأكاديمية وحدها يد واحدة وكذلك الموهبة والمعرفة، لا تستطيع واحدة بمفردها صنع فن «نحن بحاجة إلى فنان موهوب معرفي... هل نستطيع دمج الأكاديمية والمعرفة بكلمة معرفي؟».
    وقد أعقب المحاضرة نقاش مستفيض وقد أجمع المتحاورون على فكرة أن الدراما السورية كصناعة باتت بأمس الحاجة إلى معاهد تدريب تخرج مديري تصوير وإضاءة ومخرجين ومصممي أزياء وفنيي غرافيك ومونتاج ومكساج وتم التحذير من التأخير بالقيام بهذه الخطوة في ظل فقر الدراما السورية للفنيين.
    الدراما التلفزيونية... أوجاع وآفاق
    هذا عنوان محاضرة ألقاها الفنان أيمن زيدان حيث أشار إلى أن الدراما التلفزيونية السورية «واحدة من أهم أسلحة التعاطي الإعلامي... وربما أكثرها قدرة على التأثير والترويج للثقافة والفكر وأساليب الحياة» ودعا إلى إخراجها من «نسق الفرجة المترفة إلى فسحة التعاطي الجدي مع مكوناتها الأساسية... إن الدراما وارتباطها بالمتعة (المتعة بمفهومها المعرفي) يجعلها أكثر قدرة على الالتصاق بأوجاع الناس وأحلامهم، وتناول زيدان «رحلة الدراما الشاقة عبر التاريخ وحالة تعاونها مع السلطة بكل تجلياتها ومع الأيديولوجيات المحنطة والمهيمنة» وسعي السلطات التي أدركت أهمية الدراما في نشر خطابها من خلال «ترويج فن مفرغ من دسمه المعرفي الإنساني أو في تبني فن نخبوي مترف عديم التأثير.
    وتوقف زيدان عند أسباب حضور ونجاح الدراما السورية الذي «لم يتحقق من فراغ بل كان حصيلة لتراكم إبداعات الرواد منذ تأسيس التلفزيون السوري»
    وأسهب في تناوله لهذه الأسباب ذاكراً منها «التطورات الشديدة في وسائل الاتصال المعاصرة»، و«توافر الكوادر الإبداعية في مجالات العمل التلفزيوني»، و«الإرث الثقافي والأدبي السوري» و«الصور البصرية المتفردة» و«الهامش الرقابي السوري الجيد نسبياً بالقياس للمنطقة العربية»، و«دخول رساميل وطنية وعربية في الاستثمار التلفزيوني»، كما تناول زيدان أيضاً «التحديات والعوائق التي قد تهدد التجربة التلفزيونية السورية أو على الأقل تسلبها مقومات نجاحها»، حيث يرى أن أخطر هذه التحديات «غياب الخطوات العملية لتجذير الظاهرة التلفزيونية عبر صياغة قوانين وضوابط تلحقها بما يسمى الصناعة التلفزيونية».
    وأشار زيدان إلى أن ركائز الإنتاج التلفزيوني في سورية تقوم على ثلاث مرجعيات أساسية «القطاع العام المتمثل بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والقطاع الخاص المتمثل بالشركات الإنتاجية الكبيرة بتمويلات وطنية أو رساميل عربية أو منتجين (منفذين) يعملون لمصلحة ممولين أو محطات عربية، والركيزة الثالثة ما يمكن أن نسميه تجاوزاً القطاع الإنتاجي المشترك».
    ولفت إلى أن القطاع العام يعاني من إشكالات عديدة ونمط إنتاجي خاسر ومنهك اقتصادياً واقترح زيدان أن تتوقف الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بتوصيفها الراهن عن الإنتاج وأن يتم إحداث هيئة مستقلة بهيكلية إدارية جديدة ومتطورة وذات استقلالية اقتصادية يمكن أن تتحول إلى هيئة تنتج لها الشركات الوطنية، أي تلعب الهيئة المتوخاة دور الشركة الحاضنة والمشرفة على الإنتاج التلفزيوني السوري وأورد زيدان معطيات يراها ستحقق خلق حراك اجتماعي واقتصادي يكاد يوازي إن لم يفق أي منشأة اقتصادية كبيرة في سورية، واستغرب زيدان «أن تبقى عملية الإنتاج التلفزيوني خارج حسابات الاهتمام الجدي» ويرى أن الهيئة المقترحة «يمكن أن تدرج الصناعة الفنية ضمن واردات الدخل القومي للوطن».
    وأكد زيدان أن الدراما السورية «مرتهنة لمزاج رأسمالي أو لظرف رأسمالي ولا يمكن لخطاب وطني وحضاري أن يبقى مرتهناً لهذه الوضعية».
    ويرى أن إيجاد حالة استقرار إنتاجية للاستمرار في ترويج خطابنا الحضاري لا يتحقق إلا عبر مؤسسة رسمية بهيكلية حيوية وباستقلالية إدارية واقتصادية.
    وقد تباينت آراء الحضور حول الأفكار التي طرحها أيمن زيدان بين مرحب بشدة بفكرة إنشاء الهيئة المقترحة ورافض لها خشية هيمنة الدولة على الإنتاج الدرامي السوري كما يرى المنتج أديب خير. أما المخرج والمنتج هيثم حقي فقد أكد أن الدراما السورية تعيش في «فوضى خلاقة» ويرى أن وضعنا الراهن جيد رافضاً فكرة إنشاء هيئة شبيهة بالحالة الموجودة في مصر «لأن الدولة في مصر هيمنت على الإنتاج» وهناك من خشي من انتقال «أوجاع مديرية الإنتاج في التلفزيون السوري إلى الهيئة المقترحة» وطمأن مروان ناصح مدير قناة الدراما الحضور بقوله: لا يراد للهيئة أن تكون بديلاً من القطاع الخاص بل هي ضمانة لاستمرار الإنتاج الدرامي السوري، وتوقع ناصح أن تُعلن الهيئة خلال فترة زمنية قصيرة.
    دور الدولة في دعم الحركة الدرامية
    كان هذا عنوان محاضرة لمروان ناصح مدير قناة الدراما السورية الوليدة أكد فيها أن للدولة في سورية دوراً أساسياً في انطلاقة الدراما السورية مع بدايات التلفزيون العربي السوري وأشار إلى دور الدولة الجديد وتتلخص خلاصته بمقترحات من جملتها: إنشاء ورعاية اتحاد لمنتجي الدراما ورفع ثمن عرض الأعمال الدرامية على أقنية التلفزيون السوري، والتأكيد على هوية الدراما كصناعة متميزة وإنشاء مؤسسة عامة متخصصة في الإنتاج الدرامي مستقلة عن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تعمل بمال القطاع العام وبأساليب ومرونة الحركة في القطاع الخاص وتسهيل إقراض البنوك لشركات الإنتاج الدرامي وتفعيل دور المؤسسة العامة للإعلان لربط أسعار المنتج الدرامي بالسوق الإعلامية المحلية والإقليمية والعربية وإيجاد نظام ضريبي متوازن وإقامة مهرجان سنوي عربي للأعمال الدرامية وإنشاء أكاديمية للفنون وإيجاد قوانين تسمح ببناء واستثمار أستديوهات خاصة وإنشاء مدينة للإنتاج الإعلامي لدعم الصناعة الدرامية المرجوة.

    توصيات ملتقى الدراما السورية الأول
    بعد ست جلسات على مدى يومين، بمشاركة حثيثة من كبار المخرجين والمنتجين والفنانين والكتاب الدراميين والإعلاميين، خرج الملتقى بالتوصيات التالية:
    1- ضرورة إعادة تقييم دور الدراما في حياتنا الاجتماعية والثقافية في مجتمعاتنا العربية.
    2- ضرورة إنشاء مركز وطني سمعي بصري للمساهمة في دعم الإنتاج الخاص.
    3- إعادة تقييم وصياغة دور المعلن في عملية الإنتاج ثم التوزيع وأخيراً العرض.
    4- دعم مشروع اتحاد المنتجين السوريين كخطوة جدية على طريق تنظيم عملية الإنتاج وتوابعها وكشريك حقيقي للإنتاج الحكومي.
    5- التأكيد على الدور الريادي للمؤسسات والهيئات الحكومية (دون إهمال دور القطاع الخاص وقطاع التعليم الخاص) في تأسيس وتأطير الكوادر المستقبلية المطلوبة للعملية الإبداعية والإنتاجية، وخاصة في ضوء التطور التقني الهائل والمتسارع وضرورة مواكبة هذا التطور.
    6- ضرورة دخول رؤوس الأموال الوطنية وكذلك البنوك في عملية التمويل وإسهام الدولة كضامن للمنتج.
    7- ضرورة تطوير آليات العمل في القطاع العام كي تواكب التغير والتطور المتسارع على أرض الواقع وضرورة وجود مرونة في القوانين تسمح بمثل هذه المواكبة وخاصة فيما يتعلق بالأجور وآليات العمل.
    8- ضرورة النظر إلى الإنتاج التلفزيوني على أنه مصدر خلق حراك اجتماعي واقتصادي مهم ومعتبر.
    9- اقتراح إنشاء كيان مؤسسي مستقل لإدارة وتنسيق التعاون على المستوى الفني والمهني بين الدول العربية بصيغة تمويل مشترك ورفع ثمن عرض الأعمال الدرامية على أقنية التلفزيون العربي السوري بسعر متميز حسب جودتها.
    10- ضرورة إنشاء مؤسسة حكومية متخصصة في الإنتاج الدرامي ومستقلة كلياً عن الهيئة، تسمح لها قوانينها وآليات عملها بالإنتاج وفق الشروط الإنتاجية للسوق ولها إمكانية التعاون مع الشركات المنتجة الخاصة في كل المجالات.
    11- إيجاد القوانين التي تسمح، بل تشجع المنتجين على بناء واستثمار استوديوهات مجهزة وتقديم تسهيلات كبيرة لأجل ذلك.
    12- إنشاء أكاديميات للفنون تدرس الفنون والمهن الأساسية والمكملة للفنون الدرامية وتكون الرافد الأساسي للدراما مستقبلاً.
    13- ضرورة تشكيل لجان رقابة مشاهدة على مستوى عال فكرياً ومهنياً وإشراك قارئ مراقب للنص فيها إضافة إلى شريك في صنع العمل.
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 5:53 am