من طرف •شهدت قاعة الشهيد سيروان طالباني بمدينة كركوك مؤخراً، الحلقة الدراسية الخاصةبذكرى الشاعر الكردي المعروف المرحوم عبد الخالق أثيري التي نظمتها وزارة الثقافةفي حكومة إقليم كردستان / إدارة السليمانية، شارك فيها عدد من الكتاب ومثقفو محافظةكركوك.. وأستهل حفل افتتاح هذا الملتقى الثقافي في صباح يومه الأول بالوقوف دقيقةصمت واحدة ترحماً على أرواح الشهداء حاملي القلم، ومن ثم ألقيت كلمات وزارة الثقافة / إدارة السليمانية واللجنة العليا والجمعية الثقافية والاجتماعية في محافظةكركوك.. بعد ذلك قدم الكاتب مصطفى عسكري دراسته التي كانت بعنوان (حياة الشاعرأثيري ونتاجاته).
وفي الجلسة المسائية قدم الدكتور إسماعيل إبراهيم سعيد دراستهالتي تمحورت حول ( الدور السياسي للشاعر أثيري) ومن ثم قد الدكتور آزاد عبد الواحددراسته بعنوان(أثيري بين خطاب سوسيوناسيو ليست والمعرفة الدينية) تلتها دراسة أخرىقدمها الكاتب هاشم عاصي كاكه يي بعنوان(أثيري والحس الوطني) وفي الجلسة المسائيةقدم الكاتب لطيف فاتح فرج دراسته بعنوان(أثيري..الشاعر الوطني) ومن ثم قدم الكاتببرهان احمد دراسته التي كانت بعنوان(تضحية في جمالية الشعر في إحدى النصوص الشعريةللشاعر أثيري).
وكان مسك ختام الجلسة قراءة شعرية في تاريخ كركوك قدمها الكاتبعبد الله قره داغي، هذا واختتمت الحلقة الدراسية للشاعر أثيري بكلمة ذوي الشاعرأثيري من قبل الدكتور علي عسكري شكر خلالها وزارة الثقافة/ إدارة السليمانيةلتنظيمها هذه الحلقة الدراسية الخاصة بالشاعر أثيري ومن ثم ألقى الكاتب عبد اللهقره داغي كلمة الاختتام ثمن فيها الجهود التي بذلت من اجل إنجاح هذه التظاهرةالثقافية التي شهدتها مدينة كركوك، ووزعت شهادات تقديرية للمشاركين في الحلقةالدراسية للشاعر أثيري.
آراء وإنطباعاتحضر جلسات الحلقة الدراسية للشاعرعبد الخالق أثيري عدد من الأساتذة والكتّاب الكرد معربين عن سرورهم البالغ بهذاالملتقى الثقافي الذي أقيم لأول مرة في هذه المدينة العريقة المتعطشة للأدبوالثقافة وكان لنا هذه الوقفات مع البعض منهم:_
*الكاتب والدكتور نوري طالباني: يسعدني كثيراً أن أشارك في هذا الملتقى الأدبي الخاص بالشاعر الوطني المعروف الشيخعبد الخالق أثيري ومسرتي تنطلق من إنها تنظم في كركوك وغيرهم في هذه المدينة، وقدنظمت ندوة سابقة للشاعر شيخ رضا في مدينة السليمانية نظراً للظروف الأدبية التيكانت خاصة آنذاك وأتمنى أن تكون بداية للندوات الأخرى تنظم تباعاً في هذه المدينةالبطلة.
*الكاتب عبد الله قرداغي: بمبادرة من وزارة الثقافة/ إدارة السليمانيةوتحديداً من قبل مجموعة من المتحمسين للثقافة الكردية في كركوك تم تنظيم هذه الحلقةالدراسية للشاعر أثيري وأتشرف بأنني احد هؤلاء المتحمسين، إن الشاعر المعروف أثيريشاعر متجدد بكل معنى الكلمة حيث كان احد المتجددين لمضامين الشعر الكردي وكانوطنياً متفتحاً على ما أتى به من الثقافة الغربية إنني أرى إن هذه الحلقة الدراسيةللشاعر أثيري حلقة ممتازة تطرح العديد من المسائل التي لم تطرح من قبل هذا الشاعرالكبير.
*الدكتور إسماعيل إبراهيم سعيد: أثيري الشاعر المولع بالنضال من اجل علوالأمة الكردية وولد في كركوك وسط الظلم الذي كان يقع على أبناء قومه في هذه المدينةالتاريخية ونشأ في عائلة دينية وتفهم بعمق مبادىء الإسلام الحنيف وتأثر نتيجةجولاته في كردستان في عز شبابه بالطبيعة الكردستانية الجذابة ونما عنده الإحساسالشعري وأصبح عاشقاً للوطن والطبيعة الجميلة قل نظيره، ونتيجة جولاته في كردستانالشمالية ولقائه بقادة الحركة الكردية آنذاك 0أدت به أن يتجاوز حدود الحب والعشقنحو عالم السياسة والتفكير في كيفية رفع الظلم عن أبناء شعبه الذين كانوا يعانون منالتسلط التركي فأصبح رجلا ناكراً للذات متنورا ومبدعا وصاحب مبدأ وعاش تحت تأثيرهدفين هما عبادة الخالق وحب الأمة، انّظم إلى جمعية(خويبون) الثورية ودعا إلىالمساواة بين المرأة والرجل والخوض في النضال لحد الإستشهاد من اجل تحرير أمته وكانيؤمن بالحوار والديمقراطية وتعامل بنفس طويل مع الأحداث السياسية ودعا إلى التقدموالرقي المبني على أساس إتباع منهج تعليمي (بناء كردستان).
*الدكتور آزاد عبدالواحد: الشاعر أثيري من الشعراء الكرد القلائل الذي يتميز بحس وطني وله أحاسيسشعرية حيث رفد المحفل الأدبي الكردي بنتاجات وفيرة من حيث الإيقاع والوزن والقافيةالشعرية ويعتبر من رواد الكرد في تجسيد المضامين الوطنية والسياسية والفكرية على إنالشعراء الكرد موطأ قدم وموطن وفير في مجال ترسيخ إبداعاتهم.
*الدكتور فؤاد حمهخورشيد مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية في بغداد قال: ان الشاعر أثيري هو احدشعراء الكرد الأماجد في تأريخ الأدب الكردي ويعتبر من ابرز الشعراء المناضلينوالسياسيين البارزين في هذا المجال الذي عكس واقع حال كردستان ومنعها السياسيوالمآسي التي مر بها الشعب الكردي من خلال قصائده المدونة في ديوانه، ان إقامة هذاالمهرجان الثقافي من قبل وزارة الثقافة/ إدارة السليمانية هو تكريم وتعزيز لموقعهذا الشاعر الفذ في تاريخ الحركة الأدبية والسياسية، ان هذا الملتقى هو باكورةأعمال محافظة كركوك ونأمل ان تكون في السنوات القادمة أكثر شمولاً وأوسعتنظيماً.
*الشاعر لطيف هلمت: ان الأيام الثلاثة المتخصصة للحديث المتنوعوالدراسات المختلفة عن الشاعر القومي الكردي عبد الخالق أثيري كانت رائعة قضيناهافي عمق كركوك واستمعنا إلى الكلمة الجديدة والأفكار الجديدة حيث قدمت في إطار هذاالملتقى الثقافي دراسات جديدة وجيدة رغم قلة وجود المثقفين في الحلقة الدراسيةللشاعر أثيري كانت متميزة بالنسبة لكركوك وكانت هنالك آراء شخصية حول بعض الدراساتالتي قدمت وأكثرها أكاديمية، حبذا لو قدمت دراسات أكثر عمقاً في هذا المهرجانالثقافي الذي للشاعر أثيري، ولابد لي ان اشكر وزارة الثقافة في إقليم كردستان/ إدارة السليمانية لتنظيمها هذا الملتقى ونتمنى اقامة مثل هذه الحلقات الدراسيةللشعراء والأدباء في مدينة كركوك فسلاماً للكلمة الطيبة اينما وجدت وسلاماً للكاتبالطيب الذي يريد مد الجسور بين القلوب والشعوب في هذه المدينة كركوك العريقةوكردستان بصورة خاصة والعراق بصورة عامة.